هل سمعت من قبل أن وجود النباتات في الغرفة هل يمكن أن يكون ضارًا بصحتك؟ ويدعي هذا الاعتقاد، الذي تعود جذوره إلى القرن الثامن عشر، أن النباتات تستهلك الأكسجين ليلاً، وتطلق ثاني أكسيد الكربون.
ومن المفترض أن تشكل هذه العملية بدورها خطراً علينا نحن البشر. لكن هل لهذه الفكرة أساس علمي؟
شاهد المزيد
نتن ماريا: لماذا هذه الحشرة الصغيرة كريهة الرائحة؟ افهم الان!
الإخلاص هو الاسم الأخير: هذه هي العلامات الأربع التي لا تغش!
(الصورة: الاستنساخ)
تبدأ القصة مع جان إنجينهاوسز، الطبيب وعالم النبات والكيميائي الهولندي الذي اكتشف نبات البناء الضوئي، العملية التي تمتص بها النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين خلال النهار.
وفي الليل، وفي غياب ضوء الشمس، تفعل النباتات عكس ذلك، تماماً كما نتنفس نحن البشر. ومن هنا جاءت الأسطورة القائلة بأن النباتات تسرق الأكسجين منا ليلاً وتملأنا بثاني أكسيد الكربون.
ولكن هذه هي الحقيقة: الأكسجين الذي تحتاجه النباتات للبقاء على قيد الحياة ضئيل مقارنة بما نستهلكه نحن البشر يوميًا.
بينما تستهلك النباتات حوالي 0.1% من الأكسجين الموجود في الغرفة، فإننا نحن البشر نستهلك ما معدله 3%. لذا لا تقلق، فمشاركة الغرفة مع أحد النباتات لن يخنقك!
حتى ناسا شاركت في هذا العمل. وفي عام 1989، أجروا دراسة لمعرفة الطرق الطبيعية لتنقية الهواء في الأماكن الصغيرة عديمة التهوية مثل المحطات الفضائية.
في هذا الوقت، كان الهندسة المعمارية تتغير لتقليل تدفق الهواء الطبيعي في المباني لتوفير الطاقة، مما كان يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية.
وكانت نتائج دراسة ناسا مفيدة: ولم يعاني أحد من نقص الأكسجين أثناء النوم مع النباتات في الغرفة.
بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن النباتات مثل اللبلاب الإنجليزي، وربطة العنق، والأقحوان فعالة في إزالة ملوثات الهواء مثل الفورمالديهايد والبنزين.
وبعبارة أخرى، فهي لا تضر بصحتك فحسب، بل يمكن أن تتحسن أيضًا جودة الهواء أن تتنفس.
ولكن هناك المزيد! كشفت دراسة من جامعة بكين للملاحة الجوية والفضائية أن النباتات يمكن أن تؤثر على عواطفنا والنوم من خلال لونها ورائحتها.
فالفراولة، على سبيل المثال، تزيد من المشاعر الإيجابية، بينما تساعد الكزبرة على تحسين النوم في بيئة معزولة.
يتمتع اللافندر، على سبيل المثال، بخصائص مريحة ويمكنه خفض معدل ضربات القلب، مما يوفر نومًا أكثر راحة. الياسمين معروف أيضًا بخصائصه المهدئة.
لذا، انسَ فكرة أن وجود النباتات في غرفتك يضر بصحتك. على العكس من ذلك، يمكن أن يكونوا حلفاءك من أجل بيئة أكثر صحة وأكثر متعة وتؤدي إلى نوم جيد!