هل سبق لك أن وجدت نفسك على مفترق طرق، وتفكر في الطريق الذي يجب أن تسلكه، لكنك مشلول بسبب عدم اليقين؟ في عالم اليوم المتقلب، قد يبدو اتخاذ القرارات مهمة معقدة بشكل متزايد.
والخبر السار هو أن حكمة الماضي تقدم لنا أدوات مدهشة لا تزال تنطبق في عالم اليوم، مثل "مفارقة سليمان“.
شاهد المزيد
قادة الهجمات: اكتشفوا أخطر أنواع أسماك القرش...
الأولويات، أليس كذلك؟ 5 أسباب لوضع "أنا" أولاً
بالنسبة للمبتدئين، فهي ظاهرة نفسية يفكر فيها الناس غالبًا بشكل موضوعي وواضح في مشاكل الآخرين أكثر من تفكيرهم في مشاكلهم الخاصة.
باختصار، من الأسهل أن تكون "حكيم"عندما تقوم بتقديم المشورة لشخص آخر وليس عندما تفكر في مخاوفك الخاصة. سليمان، ملك إسرائيل الأسطوري المعروف بحكمته الهائلة، هو مصدر الإلهام وراء هذا المفهوم.
ولكن كيف يمكننا تطبيق هذه المفارقة على حياتنا لاتخاذ خيارات أفضل؟ هنا بعض النصائح!
عندما تواجه معضلة ما، ابدأ بمحاولة رؤية نفسك كمراقب خارجي. اسأل نفسك: "ماذا أنصح صديقًا أن يفعل في هذه الحالة؟" يمكن أن يساعد ذلك في تصفية ذهنك ويسمح لك برؤية خياراتك بشكل أكثر موضوعية.
ضع أفكارك على الورق. إن الكتابة عن مشكلة ما كما لو كنت تصفها لشخص آخر يمكن أن توفر منظورًا جديدًا.
من خلال إبعاد نفسك عاطفيًا، قد تتمكن من رؤية الحلول التي كانت مخفية سابقًا.
تخيل أنك مستشار تم تعيينه لحل المشكلة. ما اقتراحك؟ يسمح لك نهج "الشخص الثالث" هذا بالتعامل مع الموقف دون ثقل المشاعر والعواقب الشخصية.
(الصورة: الإفصاح)
في بعض الأحيان كل ما نحتاجه هو أذن صاغية. يمكن أن يكون التحدث إلى شخص ما حول ما تمر به طريقة رائعة لسماع وجهة نظر شخص آخر وكذلك لتنظيم أفكارك الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن شرح مشكلتك لشخص آخر يمكن أن يمنحك وضوحًا بشأن ما هو على المحك حقًا.
خصص بعض الوقت للتأمل. أثناء التأمل، نحاول مراقبة أفكارنا وعواطفنا دون إصدار أحكام، كما لو كنا مراقبًا من طرف ثالث. يمكن أن تساهم هذه الممارسة في خلق عقلية "سليمانية" أكثر عند اتخاذ القرارات.
إن جزءًا كبيرًا من "مفارقة سليمان" هو إدراك أنه نظرًا لأننا أقل عاطفية عند التفكير في مشاكل الآخرين، فإننا نميل إلى التفكير في العواقب طويلة المدى.
عند اتخاذ القرار، فكر في المستقبل وليس فقط الإشباع الفوري.
وأخيرًا وليس آخرًا، ثق بقدرتك على الاختيار. في كثير من الأحيان، الجواب موجود بالفعل في داخلنا، نحتاج فقط إلى القليل من المساعدة لنرى ذلك.
في النهاية، "مفارقة سليمان" ليست مجرد أداة واتخاذ القرارات، هو دعوة للتأمل الذاتي والنمو الشخصي.
في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك على مفترق طرق، تذكر الملك سليمان وحاول أن تنأى بنفسك قليلاً. قد تتفاجأ بالحكمة التي تكتشفها.