إن اكتشاف مكان في العالم حيث الأمان والهدوء هو القاعدة قد يبدو وكأنه بحث عن واحة.
ومن حسن الحظ أن مؤشر السلام العالمي، الذي وضعه معهد الاقتصاد والسلام، يعطينا خريطة لمثل هذه الوجهات. التحقق من ذلك أدناه!
شاهد المزيد
الشراكة الثلاثية تطلق منصة الابتكار
كشف ناسا: العينة الأولى من الكويكب بينو قد تكون موجودة...
على رأس القائمة توجد أيسلندا، البلد الذي تتحدث فيه عناصر الطبيعة بصوت أعلى من أي اضطراب حضري. تشتهر أيسلندا بمناظرها الطبيعية البركانية وبحيراتها الهادئة، وتقدم أكثر من مجرد الجمال الطبيعي، فهي توفر أسلوب حياة حيث ينسجم الصفاء في النسيج الاجتماعي.
مع عدد قليل من السكان ونهج مجتمعي لحل المشكلات، فهو مكان يكون فيه الأمان واضحًا مثل البرد.
عند العبور إلى الدنمارك، نجد بلدًا يشكل فيه التصميم و"hygge" - المفهوم الدنماركي للراحة والرضا - قلب الثقافة. وهنا، يؤدي التركيز على الرفاهية الجماعية والدعم الاجتماعي إلى خلق بيئة من الأمن والثقة المتبادلة، حيث تتم معالجة التحديات الاجتماعية بسياسات شاملة ومبتكرة.
أيرلندا، بحقولها الخضراء ومجتمعاتها المضيافة، تقدم نفسها على أنها ملاذ هادئ. إن الضيافة الأيرلندية ليست مجرد أسطورة، بل هي أسلوب حياة يدعو إلى الشعور بالأمان والانتماء. إن الجمع بين البيئة الودية والاقتصاد المستقر يجعل من جزيرة الزمرد موقعًا مرغوبًا لأولئك الذين يسعون إلى السلام والاستقرار.
وإلى الجنوب، تعد نيوزيلندا سيمفونية من المناظر الطبيعية السلمية والسياسة التقدمية. إن احترام التنوع الثقافي والجهود المبذولة للحفاظ على الطبيعة يسيران جنبا إلى جنب، لبناء أمة لا تغني أغنية السلام فحسب، بل تعيشها أيضا.
النمسا: انسجام جبال الألب
وفي النمسا، يشكل صوت الموسيقى الكلاسيكية واحترام النظام والحكم الرشيد الخلفية لبلد آمن بشكل لا يصدق. يوفر الانسجام بين التقاليد الثقافية الغنية والمجتمع جيد التنظيم للمقيمين والزوار شعورًا بالأمان ثابتًا مثل جبال الألب.
وتمثل هذه البلدان الخمسة أكثر من مجرد نقاط على المؤشر، فهي موطن لمجتمعات تعمل بنشاط على تعزيز السلام والأمن. في حين أنه لا يوجد مكان خالي من المشاكل، فإن أيسلندا والدنمارك وأيرلندا ونيوزيلندا والنمسا تظهر أن العيش في سلام هو حقيقة ملموسة.
إن العيش في واحدة من أكثر البلدان أمانًا في العالم هو تجربة تتجاوز مجرد غياب المخاوف الأمنية. إنها دعوة لاحتضان حياة يكون فيها الهدوء هو الحياة اليومية وحيث يساهم كل مواطن في الرفاه الجماعي.
تبين لنا هذه الدول أن السلام ممكن وأنه يبدأ بالرغبة في خلق عالم أكثر أمانا للجميع.