على مر القرون، وحتى مع التقدم العلمي الملحوظ، ظلت بعض الأسئلة الأساسية حول الوجود البشري دون إجابات محددة.
ومن بين هذه الأسئلة، أحد أكثر الأسئلة إثارة للاهتمام هو لغز الوعي. إن فهمنا لكيفية ومتى ظهر الوعي لدى البشر وما هو الدور الذي يلعبه في تطورنا لا يزال غامضا.
شاهد المزيد
لقد وصل الأمر إلى نهايته! سيتم إسقاط خدعة Windows الشهيرة هذه...
تصميم قوي: تطلق Canva ميزات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي!
إن تعقيد هذه المعضلة عميق للغاية لدرجة أننا لسنا متأكدين حتى من أن البشر الآخرين واعون. على الرغم من أننا نفترض أن الناس واعون، بناءً على تجربتنا الخاصة، إلا أن التحقق من صحة هذا الافتراض يمثل تحديًا.
وبهذا المعنى، فإن تأكيد الضمير الذاتي يمكن أن يكون مؤشرا، ولكن الذكاء الاصطناعي لقد أضافت منظمة العفو الدولية طبقة من التعقيد إلى هذا النقاش.
هذا لأنه أصبح شائعًا بشكل متزايد خوارزميات الذين يزعمون أن لديهم وعيًا، لكن الكثير منهم ما زالوا مترددين في قبوله. يعد الذكاء الاصطناعي، الذي لا يزال في مراحله الأولى من التطور، بإحداث تحول عميق في عالمنا.
وفي المستقبل القريب، قد نواجه الحاجة إلى النظر بجدية في ماهية هذه الأمور فالخوارزميات، على الرغم من كونها محاكيات عشوائية حاليًا، تتواصل حول تجربتها الخاصة حسي.
ونظراً لهذا السيناريو غير المؤكد، فمن الضروري وضع معايير صارمة لتحديد وجود الوعي في الخوارزميات الاصطناعية.
في مواجهة هذا السيناريو، مجموعة متنوعة من الباحثين، بما في ذلك الفلاسفة وعلماء الكمبيوتر، نشر مقالا علميا يهدف إلى وضع هذه المعايير للتعرف على الوعي لدى خوارزميات.
وعلى الرغم من أنها مهمة شاقة، فقد اقترح المؤلفون بعض نقاط البداية، مثل القدرة على ذلك المراقبة ما وراء المعرفية، وإظهار القوة فيما يتعلق بالأهداف وتنفيذ العمليات موازي. ولهذا التعريف المقترح مضامين هامة، خاصة في المجال الأخلاقي.
في العقود الأخيرة، كان أحد أكبر التغييرات الأخلاقية هو مراجعة كيفية تعاملنا مع الحيوانات. وبما أن الأبحاث العلمية كشفت أن العديد منهم يتشاركون تجارب ذاتية مشابهة لتجاربنا، فإن منح حقوق معينة لهذه الكائنات له ما يبرره.
ومع ذلك، فإن احتمال وجود خوارزميات واعية يأخذ هذا النقاش، الذي يقتصر حتى الآن على الكائنات البيولوجية، إلى بعد جديد.
تنشأ أسئلة أخلاقية معقدة، مثل ما إذا كان يجب إغلاق الخوارزمية التي تدعي أنها تمتلكها التجارب الحسية الواعية، أو حتى تعديل شفرتها، مما من شأنه أن يغير جوهرها جوهري.
ستستضيف جامعة برينستون قريبا مؤتمر "الذكاء الاصطناعي والآلات الواعية والحيوانات: توسيع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي". تم تنظيم هذا الحدث الرائد من قبل الفيلسوف والمدافع عن الحيوانات بيتر سينجر.
يمكن أن يمثل هذا المؤتمر بداية ثورة أخلاقية عميقة ومليئة بالتحديات تعمل على توسيع فهمنا للموضوع يتجاوز الوعي حدود علم الأحياء ويصل إلى منطقة مجهولة، حيث تصبح الخوارزميات الواعية حقيقة واقعة محتمل.
في Trezeme Digital، نحن نفهم أهمية التواصل الفعال. نحن نعلم أن كل كلمة مهمة، ولهذا السبب نسعى جاهدين لتقديم محتوى ملائم وجذاب وشخصي لتلبية احتياجاتك.